القيم الحدية الدولية


قدمت اللجنة الدولية المعنية بالحماية من الإشعاع غير المؤين القيم الحدية للتعرض البشري للمجالات الكهرومغناطيسية
لجميع الأجهزة والخدمات التي تنبعث منها موجات الراديو في عام 1998 ، وقد وُضعت هذه القيم على أساس تحليل شامل
للمعرفة العلمية المتاحة.
 

في هذا الصدد، كان التأثير البيولوجي المعروف فقط هو نقل الحرارة، ويحدث عند امتصاص الجسم للطاقة، ويتم قياس
معدل الامتصاص النوعي المحدد ) SAR ( ويكون أكبر من 4 واط / كجم لكامل الجسم و 100 واط / كجم للرأس والجذع
)مع الامتصاص المحلي لأعلى مستويات معدل الامتصاص النوعي المحلي المحدد(.
لتفنيد أي شكوك ولنكون على مقربة من الأمان، يتم تطبيق عامل الأمان الذي يصل إلى 50 على القيم الواردة أعلاه، وذلك
لتحديد قيم التعرض الحدية للأفراد، وهي 0.08 واط لكل كجم للجسم كله، و 2 واط لكل كجم للرأس والصدر.
وقد أدرجت قيم التعرض الحدية هذه في توصية مجلس الاتحاد الأوروبي 1999 / 519 / CE 12 يوليو 1999 بشأن
التعرض للحقول الكهرومغناطيسية، وكانت القيم الحدية هي القيم التي قامت مجموعة أورانج بمراعاتها.
يتم مراجعة توصيات اللجنة الدولية المعنية بالحماية من الإشعاع غير المؤين، والتي تشكل أساسًا، على وجه الخصوص،
للوائح الأوروبية، بانتظام، ولم يتم الطعن في قيم التعرض الحدية الحالية بواسطة التقارير الأخيرة للجنة الدولية )والجنة
العلمية المعنية بالأمراض المستجدة والمخاطر الصحية التي تم تشخيصها حديثاً، ووضعت اللجنة المستقلة هذه المعايير
بالتعاون مع اللجنة الأوربية(.

وقد اعتمدت توصيات اللجنة الدولية المعنية بالحماية من الإشعاع غير المؤين على نطاق واسع في أفريقيا وآسيا وأوروبا
والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، وتستخدم معايير تعرض مماثلة ل ) IEEE C.95.1 ( في أمريكا الشمالية.
اختارت بعض الدول الأخرى عتبات أكثر صرامة، إلا أنه لا يوجد دليل على أن التعرض العام سيكون أقل، وبالمثل، لا
يوجد حاليا أي دليل علمي على أن هناك منفعة صحية من استخدام عتبات أكثر صرامة.
كما تم وضع حدود دولية للموظفين، بعامل أمان يصل إلى 10 ، وذلك بما يتوافق مع توجيه الاتحاد الأوربي 2013 / 35
الصادر من البرلمان الأوروبي والمجلس بتاريخ 26 يونيو 2013 ، وتنطبق هذه الحدود باعتبارها الحد الأدنى للصحة
ومعايير السلامة للعاملين المعرضين للمخاطر الناجمة عن العوامل الطبيعية )الحقول الكهرومغناطيسية(، كما يغطي التوجيه
جميع الآثار الفيزيائية الحيوية المباشرة وغير المباشرة المعروفة للحقول الكهرومغناطيسية )التأثيرات الحرارية وغير
الحرارية، والتيارات الطرفية، والتداخل مع الأجهزة الإلكترونية والمعدات وغير ذلك…( ،ومع ذلك لم يتم علاج الآثار
المحتملة للتعرض على المدى الطويل، ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه لا يوجد حاليا أي دليل علمي قاطع على إقامة علاقة سببية
بين التعرض والآثار، ولذلك تتعهد اللجنة أنها ستأخذ أية تغييرات في المعرفة العلمية لهذه المسألة بعين الاعتبار.
وللدول الأعضاء الحق في تغيير بنود التوجيه حتى 1 يوليو 2016