الموجة، ما هي الموجة؟


قبل التعامل مع موجات الراديو واستخدامها في أنشطة مشغلي الاتصالات، ينبغي أن نكون على دراية بمفهوم “الموجة” نفسها: فهي
ظاهرة فيزيائية طبيعية موجودة في كل مكان في الحياة اليومية وبأشكال مختلفة عديدة

الموجة، ما هي الموجة؟
في الفيزياء تشير كلمة “موجة” إلى نقل الطاقة دون المادة، وهي اضطراب أو هياج ينتقل عن طريق بيئة معينة وبعد المرور، يترك
في حالته الأصلية، وتغطي هذه الآلية مجموعة واسعة من الحالات ابتداء من أمواج السطح السائل حتى الضوء، الذي يعتبر في حد –
ذاته شكل من أشكال الموجة . تعد عملية نقل الطاقة دون المادة ظاهرة فيزيائية معروفة، دعونا نتصور بركة مياه في يوم مشمس لا ريح فيه، نجد أن سطح المياه
يبدو مستويا تماما، وتخيل الآن أن شخصا ما يرمي حصاة، فترى على الفور نقطة التأثير عن طريق تشكيل تموجات يبدو أنها
تتحرك إلى الخارج في دوائر متحدة المركز، وبعد لحظات قليلة تعود بركة المياه إلى استوائها وثباتها مرة أخرى.

تحويل الطاقة إلى ذبذبات
أحدثت الحصاة الملقاة اضطرابا في الماء، وامتصت المياه بعضا من طاقة الحصاة ثم نشرتها حولها، مما أدى إلى تموج المياه
صعودا وهبوطا، وكل تموج تسبب في تموج آخر، أي أن التموج ينقل بعض من الطاقة إلى المناطق المجاورة.
بمجرد تناثر مصدر طاقة الحصاة من موجة إلى موجة، يعود سطح المياه إلى حالته الأصلية، كما أن ارتفاع الموجات وطولها ومدتها
يعتمد على الطاقة المنقولة في البداية، أي حجم الحصاة والقوة التي ألقي بها.
هذه الذبذبات )أو “الموجات”( الموجودة على سطح المياه هي أبسط الطرق وأكثرها وضوحا ل “رؤية” الأمواج ومع ذلك هناك
العديد من أنواع الموجات المختلفة التي تتبع نفس المبدأ ولكن لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

السمات الرئيسية
يمكن وصف جميع الموجات بثلاث سمات:

  • السعة: وتتطابق مع ارتفاع الموجة
  • الطول الموجي: يقيس المسافة بين موجتين
  • التردد: يعكس عدد الموجات في الثانية )يعبر عنه بالهرتز، ويتناسب عكسيا مع طول الموجة(

هذه هي الخصائص التي تميز الموجات وتمنحها نطاق واسع من حيث الاستخدامات.