- الموجات اللاسلكية
- كيف تتعرض للموجات اللاسلكية؟
كيف تتعرض للموجات اللاسلكية؟
فيما يتعلق بالضوء، فعندما تضرب موجة لاسلكية كائن، ينعكس جزء من الطاقة التي تحمله ويتم نقل الجزء الآخر وامتصاصه، وتنطبق هذه الظاهرة أيضا على جسد مستخدم الهاتف المحمول، كأي جهاز آخر يولد موجات؛ وهذا ما يعرف بـ «معدل الامتصاص النوعي المحدد (DAS)».
بين 100 كيلو هرتز و 6 جيجا هرتز: يتم اختبار الأجهزة مقابل حدود معدل الامتصاص المحدد (DAS) لتجنب تسخين الأنسجة. تندرج معظم هذه الأجهزة المحمولة والنقالة بالقرب منا أو حولنا ، مثل الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية والساعات الذكية التي تدخل ضمن هذه الفئة.
يقيس هذا المعيار الحد الأقصى للتعرض لموجات الراديو؛ حيث يمثل معدل الامتصاص النوعي المحدد مقدار الطاقة الممتصة بالنسبة للكتلة، ويتم التعبير عن هذا القياس بالواط لكل كيلو جرام (واط/كجم).
التعرض المتغير وفقًا للظروف
يعد معدل الامتصاص النوعي المحدد المنبعث من الهاتف المحمول، هو أقصى حد لموجات الراديو التي قد يتعرض لها المستخدم أثناء مكالمة ما، ويعد معدل الامتصاص الآن أحد المواصفات التي تميز الأجهزة.
تمتلك جميع الهواتف المحمولة التي تم شراؤها في قنوات التوزيع التقليدية معدل امتصاص نوعي محدد أقل من 2 واط لكل كجم، ويعد هذا بمثابة القيمة الحدية للتعرض المحلي للموجات اللاسلكية سواء للرأس أو الجذع، ويتعين على الشركات المصنعة للأجهزة أن تعرض معدلات الامتصاص النوعي المحدد في سجلاتها.
وفي الواقع يُظِهر الهاتف المحمول أقل من معدل الامتصاص النوعي المحدد أثناء إجراء المكالمة، وهذا يرجع إلى أن معظم الهواتف المحمولة نادرًا ما تعمل بأقصى طاقة لديها، حيث يختلف معدل التعرض للجسم الحقيقي حسب قوة الإرسال، فكلما كانت القوة عالية، يزداد معدل تعرض المستخدم، كما أن القوة تزيد ولا سيما عندما يكون الهاتف المستخدم في ظروف سيئة؛ كأن يكون مثلا على حافة منطقة التغطية (على سبيل المثال، بالقرب من المحطة الرئيسية)، في مترو الأنفاق، وعند السفر بالقطار السريع، أو بواسطة السيارة …
كما تؤثر بعض المعلمات على التعرض الفعلي، مثل تحديد مواقع الهاتف المحمول (قريب أم بعيد من الجسم)، واستخدام سماعة رأس من عدمه وما إلى ذلك.
الاستخدامات الجديدة
وفي الوقت نفسه هناك استخدامات جديدة للهاتف المحمول (كالإنترنت والصور والفيديو والتلفاز والموسيقى والبريد الإلكتروني…) والتي تحاول بشكل طبيعي الحد من تعرض رأس وجذع المستخدمين لموجات المحطة عن طريق وضعها بعيدًا، وذلك بخلاف المكالمات التقليدية حيث يتم وضع الجهاز بالقرب من الأذن. فمن المستحسن أن تستخدم سماعة الرأس أيضا للمكالمات الهاتفية، إذا رغب المستخدم في الحد من التعرض لموجات الراديو، كما ينبغي عليه أن يزيد المسافة بين الهاتف والرأس